مقدمة


جميلة هي الحياة الزوجية ورغم جمالها لا يمكن أن تخلو من بعض المنغصات


ولكن العقول الراجحة تحولها بحيث تصبح من ملح الحياة كما يقولون بمعنى


تغلب


قداسة الوثاق على أي سحابة عابرة بالإمكان رفع المظلة على الرؤس حتى لا


تبتل بمطرها.

الموضوع



عندما نعي ونستشعر الهدف من الزواج فهو يسمو على كونة تحصين أو إكثار



النسل وإعمار الأرض فهو عبادة وتقرب لله بما أحله للجنسين في الاتصال مع


بعضهما وهذه عبرة قبل كليمات الملاك أجنبيان عن بعض وبعدها أقرب قريبين


لبعض يرفع شعار الإباحية المشروعة لكل منهما في الأخر وينزل علم التكلف


والرسميات كيف لا والله عز وجل يقول في محكم كتابه [هو الذي خلقكم من


نفسٍ واحده وجعل منها زوجها ليسكن أليها]


فالزوجة سكن والزوج أمان فلو أختل السكن وذهب الأمان انتفت الغاية السامية


من العلاقة فلابد للمكان أمان ولا بد للأمان مكان علاقة وثيقة ((روح وجسد ))


ولنفكر في سؤال ونقتبس إجابته هل المتزوجين والذين يبلغ عمر زواجهم


عشرون ثلاثون أربعون عام ومستمر إلى مايشاء الله لا يقطعه إلا الموت هل


هم نماذج في العلاقات المميزة ونعتبرهم درس مستفاد ومشروع إقتداء لا شك


يجري بينهم مايجري من ركود المياة وعدم جريانها ولكنهم غلبوا العقل على


العاطفة ورجحوا كفة ميزان الوثاق على غيره فأتوا على المياة الراكدة وأوجدوا لها


مخرجاً لكي تنفذ وتسير في مجراها الطبيعي لأن ركودها لا يجلب إلا المتاعب


علاوةً على تغير الطعم واللون...


نسمع بإدارة الأزمات :



من الطبيعي الوقاية تكون سبباً في منع أو تقليل الأزمة بأمر الله ولكن حدثت ولا



غرابة بشر بين النقص والزيادة أليس هناك من يحسن إدارة تلك الأزمة وفي


موقفنا هذا خير وسيلة للإدارة هي الهدوء والبعد عن أي مثيرات تزيد من تعقيد


الأزمة بل الحوار الهادي وإبعاد الكبرياء فلا موضع له هنا بين نفسين تحت


سقف واحد وخيرهم هو المبادر سواء هو أو هي فالنتيجة واحدة...

الخلاصة


تذكرت مقوله للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله


(((والله لو أن قيساً تزوج بليلى لدبت بينهم الخلافات والمشاكل))) قصد الشيخ


رحمه الله لا تخلو الحياه الزوجيه من بعض الرياح التي تثير العواصف الرمليه


ولكن بيدا الزوجان أن يعقباها بسحابة مطر تصفي الجو وتزيل العوالق الرملية


وهنا نقول تعالي لنمسك العصا من الوسط ...