الموضوع: " تساؤل "
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2022, 10:48 AM   #5
مُهاجر


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 131
 تاريخ التسجيل :  Jun 2022
 أخر زيارة : 10-16-2023 (12:34 PM)
 المشاركات : 606 [ + ]
 التقييم :  220
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



قال :
أن كان فهمي لمقصدك صحيح، فأني أصدقك القول عن علم ما أعلم و الله أعلم بما أعلم
المحادثات الجانبية بين النقيضين غالبا ما تسفر عن وجود شيطان الغواية في المنتصف...صراحة أنا اشبهها كمن يأكل الفوشار (الفريخ) لا يشبع منه و فيها من التسلية التي ربما في أحيان كثيرة قد تتوغل في أعماق النفس و تصبح أسيرة شهوة لا تطاق...لماذا؟
لأن العقل اللاواعي يدفعنا للغوص أكثر من كشف مكنون المستور، و يحثنا في التمادي في معرفة تفاصيل كثيرة فقط رغبة في أن يطول الحديث..
قد يبدأ الكلام بمجرد السلام، و لكن قد يتأصر لعلاقة لا تحمد عقباها.. وما أجتمع أثنان (ذكر وأنثى ) الا كان الشيطان ثالثهما... بل أن شيطان الغواية قد يمتد حتى لمن يدعي أنه حصن نفسه...
لهذا ، من الأحوط قطع حبل الوصل قبل أن ينتشل... و إن كان لا بد فلا يزيد...
فوالله، بيوت تدمرت بسبب مجرد مزحة في هذا العالم الأفتراضي أمتدت لتطال محارم الله
أوصيكم و نفسي القاصرة بالحذر كل الحذر...فمن حاول الأرتباط بك في هذا العالم الأفتراضي ربما حاول الأرتباط بغيرك مرات عديدة .


قلت :
هي فلسفة :
فغالب الخلق يعلم تفاصيل نصوصها والنهاية التي تؤول إليها !
غير أن هناك من يلز الايجابيه ويحشرها لتكون الغالبة والمهيمنة على النتائج السلبية
التي قد تُخيم بظلالها على رأس تلك المحادثات ،

وفي نظري هي خاوية من طرق ووسائل السلامة _ في غالبها _
وإنما هي رغبة جامحة للفضفضة وإخراج ما تلجلج في الصدر
وعصف في الفكر ،

هي السباحة في فضاء المجهول لكشف معالمه ومهيته ،
أما ضريبة ما قد يحصل في ثنايا تلكم الرحلة تبقى محض توهمات
ومن إرهاصات سوء الظن والطعن في ظهر الثقة بالنفس !

بعيدا عن المسير بعكس ما نريد يبقى الإنسان طبيب نفسه
وما عليه غير عرض حاله وأحواله على موائد القرآن ،
وما جاء به الدين الحنيف من مُبلغه ومُبديه
المبعوث رحمة للعالمين .

ما كان للدين يوماً أن يكون قيودا لبني الإنسان ليمنعه ويُضيق عليه فسيح عيشه ،
وإنما جاء كي يُنظم حياته ويعيش في بحبوحة السعادة يتنفس منها الكرامة ،
لا أن يعيش عيش السوائب والأنعام !

تُخبرني إحدى الأخوات أن من معها من زميلات وزملاء يعتبون عليها ويعيبون عليها سمتها !
وينعتونها أنها مُتزمتة ومُعقدة ! وما كان ذنبها إلا أنها اختارت الرزانة ووضعت خطوطاً
لا تتجاوزها ولا يتجاوزها هذا أو ذاك ،

قلت لها :
كوني على طبيعتك متلفعة بالحشمة ،
مرتدية ثوب السمت والحياء ،
فالشباب والرجال يحترمون من كانت شيمتها وشمائلها
كمثل التي ذكرتها من :

حياء
و
سمت
و
عفة
و
صون لسان _ صون بنان _

فالبعض من الفتيات يتبذلن ويخضعن بالقول ،
فيمازحن هذا ويضاحكن ذاك !
ظنن منهن أنهن بذاك يلفتن الانتباه
وأنهن من الظريفات خفيفات الدم دمثات !

وما درين تلك الواهمات بأنهن أصبحن بذاك :
محط نظر
و
تفكه
و
استخفاف
و
استقباح !

و" ما هن غير فاكهة المجلس بهن يُتندر ،
ويقضي الواحد منهم بهن وقت الفراغ " !

ما نعانيه استاذي الكريم وكلامي يتجاوز ما نحن نتعاطاه ونتباحثه
في هذا المقال أن الناس لا تركن وتذهب للوسطية
ليس لديهم غير أقصى اليمين أو أقصى الشمال !

فإذا جاء الناصح بنصحه :
بأن تنتبه الفتاة لنفسها عندما تحادث الرجال
قالت :

" أنتم تحجرون وتُضيقوا واسعا ! فنيتنا خيرة ولم يخطر ببالنا ما تُحذروننا منه " .

وقد ضربن بالجانب الآخر والوجه الآخر من الحذر لما تواترت به الأخبار
عن حوادث نالت بالعفيفات الغافلات الآتي كُن ضحية حسن الظن والوثوق بهذا وذاك ،
والاعتداد بالنفس والوثوق بها ثقة الغرور والعُجب !
وقد تخلين بذاك عن وسائل الحذر والنجاة !

" من هنا وجب التنبه قبل الخوض في المحادثات
أن نجعل لنا ضوابط على ضوءها يكون التعامل مع الأنام " .



 

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49